‏”اللهم احفظنا بحفظك، واكلأنا برعايتك، واجعل من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا ومن تحتنا حفظًا منك تُنجينا به مما نخشى ونُحاذر”
و بين كل مصيبة و أخرى، نحمد الله، و نخشاه و نتضرع إليه سبحانه، و نستغفره من شر ما كسبت أيدينا و أي شيء قد يأتي من الله إلا و هو تذكيرٌ لنا لنعود!

بدأت القلوب ترتعد بمجرد سماعها لاسم مرض أو وباء، و بدأ الرعب يُنشر و النكات تغزو الموضوع من باب التخفيف أو عدم الترويع، و في هذا نقول “بشروا و لا تنفروا!” أي أننا و كما نحن أمة الوسطية، نعتدل في موضوع جدي كهذا، فلا مجال للسخرية أبدًا في حين أن المصيبة عمت المسلمين و البلاد، و لا مجال للترويع في حين أن الله أنعم علينا بأنعم حفظ تحفظنا بعد إذن الله!

الأصل في دين الإسلام الحفظ و الوقاية، فكما قال ﷺ :”( إِذَا كَانَ جُنْحُ اللَّيْلِ أَوْ أَمْسَيْتُمْ فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ ، فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنْ اللَّيْلِ فَخَلُّوهُمْ ، وَأَغْلِقُوا الْأَبْوَابَ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا ، وَأَوْكُوا قِرَبَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ ، وَخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ وَلَوْ أَنْ تَعْرُضُوا عَلَيْهَا شَيْئًا ،  وَأَطْفِئُوا مَصَابِيحَكُمْ )”.
و من باب الشياطين تنتشر الأوبئة و الأمراض و كل ما يؤذي الناس هو وباء سواء كان حسيًا أو معنويًا، فما الواجب عليك هنا سوى اتباعِ ما أمرت به.. فابدأ من الصباح و انتهاء بالمساء بقراءة أذكارك مستشعرًا نعمة الله بقدرتك على نطقها مستشعرًا معانيها و أنها هي الحصن المنيع لك بعد الله.
و لا تنسَ بين هذا و ذاك، أن تحتسب صبرك و خوفك من الله، لوجه الله ..!
..

شارك الخبر