أي شيء أسوأ و أجل إيلامًا على القلب من المصائب التي لا تأتِ فرادًا و جميعنا عشنا بين هذه المشاعر، نتخبط بين تيارات الحزن و الرضا!
و لكن ما معنى الرضا الحقيقي؟
الرضا يتكون من إيمان و مجاهدة نفس و صبر، و كل منها تجبر نقص الأخرى و كل منها تُكمل الأخرى و ركز هنا..!
فمن ملك إيمانًا صبر، و زاد صبرًا و جاهد نفسه، و حتى و إن تملكه القليل من الحزن فهو حزن عابر مصيره الزوال ليُبنى مكانه جدار قوي من الرضا! و من نقص إيمانه لم يملك صبرًا و مع خالص الأسى يتملك القنوط قلبه!
قل لي ما لنَا أصبحنا نتفاخر بقلة صبرنا؟ متناسين أن الله وعد الصابرين وعودًا يتجلى بهاؤها آيات تتلى! متناسين أن الصبر هو خلق الأنبياء و أن القسوة و المشقة لو طالت فالعاقبة للصابرين!!
الرضا هو محصول الصبر و اليقين التام بأن الله سيمهد لك دربٍ و لو كان موحشًا و لو كان مليئًا بالجبال الشاهقة..
الرضا هو محصول إيمانك بالله و طاعتك لله و تسخير حياتك هذه لله،﴿ فَاصبِر إِنَّ العاقِبَةَ لِلمُتَّقينَ﴾..!
..

شارك الخبر