الحمدلله وكفى، وصلاة ربه وسلامه على النبي المصطفى، وبعد..
نشاهد في واقعنا كثيرا أنه حينما يتوفى أحدٌ من عباد الله، نجدُ أهله وأحبابه يبحثون عن كتاباته وأعماله الخيريّة ليتم نشرها وفتح باب أجر له، فنجد البعض ينشر تغريدة فيها ذكر الله لذلك الميت، والآخر ينشر دعاء كتبه ذلك الميت يوما، وهكذا..
‏حفظك الله، طالما تُدرك أن تلك الأعمال زادك بعد رحيلك، فلِم لا تكثر منها وتسعى للخير الجاري من الآن؟
‏ملذات الدنيا التي شغلتك عن الأعمال الخيرية الآن، لم لا يبحثُ عنها أهلك بعد موتك ليكون بابِ خيرٍ لك؟ بل أنتَ لمَ لن ترضى أن تُنشر تلك الأغاني والأفلام التي حفظتها في جهازك صدقةً عنك!
‏طالما تُدرك الحقّ، فسارع في حذف المحرمات من جهازك وحياتك، وافتح لك أبواب أجر وخير، فقد ترحل غدا.!
تفقد حساباتك، وألغِ متابعة كل من ينشر مقاطع فيها موسيقي أو صور نساء ولو كانت صورة عرض فقط!
‏تفقد الإستديو في جهازك وإحذف ما لا ترضاه يكون صدقة عنك بعد مماتك.
‏تفقد أصحابك، وإبتعد عن الذين يحدثونك عن الحرام ويجرونك إليه.
‏حاسب نفسك قبل أن ترحل وتُحاسب، لا زلتَ على قيد الحياة الآن.
‏أخيرا، قد تعتاد على حرامٍ ويصعب عليك تركه أو حذفه ونحوه، لذلك استبدل بخيرٍ مكانه حتى لا تشعرُ بفراغ وتعب، وأكثر من الإستغفار أثناء إزالتك للمحرمات من حياتك، حتى ينشغل قلبك بالله، ويكفر الله ذنوبك ويرفع درجاتك ويحبب إليك الإيمان ويزينه في قلبك.
‏وصاحب القرآن ليكفيك ويثبتك فؤادك.

شارك الخبر