ليس منا أحدٌ إلا و قد فقدَ قريبًا له أو عزيزًا على قلبه، ألم الفقد موجع، و وجعه قد لا يزول إلا برحمةٍ من الله تمحو كل ألم.
تأمل في حياتك عندما ترتفع «الصلاةُ على الأموات..» ما الذي يستشعرهُ قلبك؟ لقد كانوا بينَنا، قد لا يكبرون في أعمارهم لكن الموتَ حق على كل نفس، ربّما قد خططوا لسنين قادمة من أعمارهم و لكن الله شاء ألا يعيشوا إليها و كلها خير.
لذا يعلمك الموتُ ألا تنتظر!
أن تعمل صالحًا في كل شبرٍ تخطو عليه قدمك، ألا تنتظر مجالًا ميسرًا للطاعة، أن تسعى حتى يرضى الله عنكَ رضا تتحسسه في أيامِك.
يعلمكَ الموتُ أن تبدأ في التحركِ لإنجاز أهدافك، أن لا تؤجل أحلامك سنين عدة، أن تسير عالمًا بأن كل شيء تعمله (في سبيل الله و لله)
يعلمكَ الموت أن تتقِيَ الله في كل أفعالك، يعلمك أن تراجع نفسك قبل كل معصية، و أن تستغفر على مافعلت يعلمك الموتُ أن لا وقت للندمَ و أن كلّ صباحٍ فتحت عينيكَ فيه هديةً وجب عليك السير فيها و إليها.
يعلمك الموتُ ألا سبيل في هذه الحياة، إلا سبيلَ الله، سبيلُ السلام

شارك الخبر