لماذا نكتب؟!

الكثير يسأل لما نكتب ولما نعيش داخل الحرف ؟!
لما تركنا سُبل الفضفضة لـ نتجه إلى المحبره ودائرة
الحرف ؟!
لما تركنا كل الأشياء التي كنا نفعلها كـ فضفضة لـ صُحب
والحديث المُطول اللامنتهي  !؟.
وإلى كل ما كان يدور حول البشر،

نحن لأنفسنا،  وأنفسنا لنا !
وكل ما يدور في أصغر شيئٍ في عالمنا لا يجوز أن نُخبر به أحداً

هل تضمن أن تجد الذي يُمسك سرك الذي أمنته
لـ قلبك قبل الإفصاح به  ؟!
“اتضمن أن تجد من يقول لك لا تخف لن أخبر أحداً”.

قد تجد يوماً صديقاً أقرب إليك من روحك !
وتخبره بما في قلبك ويجد لها الحلول “قد يكون جميلاً”.

لكن هو كل ما يدور في قلبك لك وحدك أنت ،
أنت الصديق الوحيد لـ نفسك .

ساعدها في العبور من ضيق الحُزن واليأس ،
ساعد قلبك من الغرق ، أن هلك وضاع ،
ساعد روحك التي بان عليها التعب،

ألم تتعلم كيف تخرج من صراع قلبك للعالم ولا يظهر على ملامح وجهك أي دليل لكون داخل قلبك فوضه عارمه ؟!

ألم تتعلم حتى الأن كيف تمسح الحزن الذي اقتحم سور قلبك
وتخرج مُبتسماً لا شي حدث ولا هناك ما يدل على انك كنت في ثواني حزين .

إليك نحن من يُخرج أنفسنا من تلك الفوضه وذاك الرُكام
وتلك المشاعر البائسة فيناا ، والتي لا تجد من تمسك بيده
وتصرخ بأعلى صوتها “:

“ألا سمعت حديثي أنا أحتاج لمن يسمع لي”!

لا تقل لي صديق:”

أنت وحدك قادر على أسعاد روحك وقلبك ،وإنقاذ قلبك من الهجمات المتتاليه .

كف عن ملاحقة من يسمعك لك ، وأسمع حديث روحك ،
ستجد كل ما فيك ينصت لقلبك وهمساته الهادئة
.

.

.

أما نحن “:

فوجدنا أنفسنا بين المحبره غارقين في سحابات الحرف وما أن ننتهي نخرج للعالم وكأننا نعيش بلا حُزن ولا يأس. فـ الكتابة أخذت حيز كبير في قلوبناا.
هي عالمنا الصغير هي تلك الموسيقى التي لا تتوقف في أذهاننا، هي تلك الموجة التي لا تفصل بين مشاعرنا . هي نحن ولكن في عالم الأخر ، الذي تبحره بنا لـ نلتقي بصديق خيالي ، واناس لا نعرفهم وتبقى الكتابة تحملنا إلى مالانهايةً ولا نقطة.

رغم أننا نفقد التعبير عند الكتابة وعند الحديث،
ونسيان مشاعرنا لـ كثرتها  إلا أنها تحملنا وتجعلنا
غارقين في المحبره.

حرف: غيمة

شارك الخبر