فتاة من زجاج
فاطمة الصبياني
مقالات
01 ديسمبر 2019
0
1118
هناك رائحة جميلة…. أنا استنشقها الآن
أنها تملأ جسدي وتكسو روحي أصبحنا جسداً واحدا بل لقد تلبستني بالكامل…لقد خبأتني بين قطراتها
🔸رائحة المطر احب هذا الرائحة…لو يوجد عطراً يشبه المطر
لوضعته على وسادتي كل ليلة… لكي أزهرُ كل يوم.
جميلة هي تلك الفتاة التي صنعت لها بصيصًا من الأمل على ضفاف من الإنكسارات حولها..
بل وبحورًا من الألم تغرقها كل حين ، ظنت بأن تلك هي أنفاسها الأخيرة، تكسو جسدها النحيل و تكسر قلبها الرقيق..
كم هي محظوظة؟!
فليس الجميع لديهم امل للأمام إذا طوق الإنكسار احاط بهم
سوف احبك لأنني جزء كبير منكِ… بل لأنني هي انتِ….
أنت وحدك مسؤول؟؟
لن يشعر بك أحد، لن يتحمل أحد أوجاعك على كتفيه….
لن يقاسمك الوجع قريب، ولن يتحمل ذنبك صديق.
أنت من ستقف أمام نفسك و انعكاسك أمام مرآت حياتك…
أنت من ستقف أمام ربك بكتاب أنت كاتبه!
بقلم أقوالك وأفعالك،
أنت من يسعد نفسك!
فأنت راعي عليها ، مسؤول عنها…
أنت من تضع لحياتك عنوان، فلوّن حياتك بأجمل الألوان…. حياتك لوحة وأنت رسمها فشكلها كما تريد ، ولكن تذكر بأن لك رب رقيب حسيب.
فكل شخص لديه ما يكفي من الهموم؟؟!!
ولا تشكي للناس فلكل شخص جرح خاص بهِ…
والجرح لا يألم إلا صاحبه…
واذا شكيتَ لمن لا حول لهُ ولا قوة فلن يتغير مصير حياتك !
فالكلمات لن تغير صفوف مستقبلك..
أو يقول لحالك قم واستقم؟؟ فيقوم!!
افرش سجادتك رعاك الله وشكي إلى من جبر أيوب حين ابيضت عينه.
حينما تعلم بأن كل شَيء حدث لك لأنه خير لك ، تعلم كم أنت محظوظ…….فلا تبحث عن قيمتك بين أعين الناس، لا ترضي سوى الله ونفسك.
لا تحمل هم في حياتك فكل شي مقدر ومكتوب من عند الله وحمل هم كيف ترضي الله!
وتأكد أن كل انكساراتك، أنك قادر على تجاوزها ، لذلك اختارك الله لكي تحملها ..
واعلم أن كل شي كتب لك خير وكتبت بيد من رحمته وسعت كل شي ، فليس هناك من ارحم منه فطمن قلبك وثق بربك.
.كلما سقينا الورود الماء لكي تزهر قتلنها دون أن نشعر
نعم قتلنها بدافع الحب…. والإهتمام؟!
لم أعد تلك الفتاة الصغيرة…. ؟!!
لم أعد تلك الفتاة التي تقاوم لأجل الجميع…لقد خسرت الكثير حقاً
سوفا تكسرك الحياة وتصيبك بالجروح…لأن هذا جزء كبير منها
لقد كسرتني بموتك… أصبحت كزجاج كل شيئاً يكسرني
ولكنني قادرة على تحمل!؟ نعم قادرة؟!
فأنا لم أعد طفلة ولن أصبح زجاجاً إنني أكبر………
حقاً انني اشتاق إليك فل يرحمك الرحمٰن😢♥
التالي القدوة الحسنة
السابق من بابِ التغيير